الفتوى رقم (4166) من المرسل السابق، يقول: ما حكم التسبيح بالسُبحة، هل هذا بدعة؟ فالبعض يقول: بدعة حسنة، وهل هناك فرق في ذلك؟

الجواب:

        عد التسبيح بحصى أو بخرز هذا يعتبر وسيلة من الوسائل، والوسائل ليس لها حصر، وإنما إذا كانت الوسيلة مؤدية إلى المقصود الشرعي، فحينئذ ليس فيها شيء، وقد مرّ الرسول ﷺ على امرأة كانت تعد التسبيح بالحصى، ثم رجع إليها ووجدها تعد، فقال لها: « ما زلت على الحالة التي رأيتك عليها؟ » قالت: نعم، فدلها ﷺ على صفة من صفات التسبيح، وقال لها: « قولي سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه ومداد كلماته، والحمد لله عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنه عرشه، ومداد كلماته، ولا إله إلا الله عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنه عرشه، ومداد كلماته، والله أكبر عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنه عرشه، ومداد كلماته ».

        فالرسول ﷺ لم ينكر عليها عد التسبيح بالحصى، ولكن دلها على ما هو أجمع من ذلك وأكثر. وبالله التوفيق.