الفتوى رقم (4675) من المرسل السابق، يقول: هل الغسل قبل الصلاة يجزئ عن الوضوء مع العلم أنه ليس غسلا من جنابة أو حدث ولكنه مجرد اغتسال فقط؟

الجواب:

        إذا اغتسل الشخص غسلاً، ونوى بهذا الغسل ارتفاع الجنابة إذا كان عليه جنابة، ونوى به ارتفاع الحدث الأصغر يعني أنه يكون غسلاً مطهراً عن الحدث الأكبر، ووضوء مطهر عن الحدث الأصغر وكان مرتباً يعني كانت النية موجودة، وكان مرتباً على حسب ترتيب غسل أعضاء الوضوء، فإنه يكون مجزئاً عن الغسل وعن الوضوء، وهكذا لو كان الغسل مسنوناً ونوى به رفع الحدث الأصغر وكان الغسل مرتباً على حسب ترتيب أعضاء الوضوء.

         أما إذا اغتسل غسلاً ولم ينوي به رفع الحدث الأصغر، أو اغتسل غسلاً ولم يرتبه ترتيباً على حسب ترتيب أعضاء الوضوء، فإنه لا يجزئ عن الوضوء؛ لأن النية لابد منها، لقول الرسول ﷺ: « إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى ».

        وأما بالنظر لترتيب غسل أعضاء الوضوء، فإنه واجب، وعندما يغتسل غسلاً لم يرتب على أعضاء الوضوء يكون قد ترك واجباً من واجبات الوضوء، وبالتالي لا يكون الوضوء مجزئاً. وبالله التوفيق.