Loader
منذ 3 سنوات

ما حكم النظرات المفاجئة مثل أن أخرج من المنزل فأُفاجئ بامرأة أمامي فماذا أفعل؟


الفتوى رقم (6411) من المرسل السابق، يقول: ما حكم النظرات المفاجئة مثل أن أخرج من المنزل فأُفاجئ بامرأة أمامي فماذا أفعل؟

الجواب:

        النظر الذي يكون مفاجأة معفو عنه؛ ولكن تركيز النظر بعد النظرة الأولى هذا هو المحرم؛ فإن الرسول ﷺ يقول: « لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الآخرة ». وبالله التوفيق.

        المذيع: لعل لفضيلتكم كلمة توجيهية لأخواتنا المسلمات أن يتقين الله -جل وعلا- في ضرورة الحشمة والتزام الحجاب حيال هذا الموضوع أحسن الله إليكم.

        الشيخ: لا شك أن المرأة عليها مسؤولية؛ وكذلك ولي أمرها عليه مسؤولية، وهذه المسؤولية على كلٍّ من المرأة، وولي أمرها هو من أجل مصلحة هذه المرأة.

        فعلى سبيل المثال حينما شرع الله -جل وعلا- الحجاب شرعية الحجاب من باب سد الذرائع، وذلك أن المرأة فتنة فإذا كشفت وجهها نظر إليها من يكون في قلبه ريبة، وتنظر إليه هي -أيضاً- وتتعلق به ويتعلق بها؛ وبخاصة إذا تتابعت النظرات، ثم بعد ذلك تحصل الابتسامات، ثم بعد ذلك الكلام إلى أن يقع ما لا تحمد عُقباه وهو الفاحشة الكبرى؛ فلا يجوز للمرأة أن تتبذل وأن تكشف وجهها، أو تلبس لباساً من النوع الذي يُبين مقاطع جسمها، أو من اللباس الشفاف الذي تُرى البشرة معه، أو ما يفعله بعض الفتيات من أنها تستعمل لباساً مفتوحاً من الأمام فإذا كانت تمشي يظهر جزء من أسفل جسمها بحيث إن الشخص إذا نظر إلى هذا المكان فإنه ينظر إلى بشرتها؛ فكلّ هذا لا يجوز هذا من جهتها هي، وكذلك من جهة ولي أمرها واجب على ولي أمر المرأة من زوج أو أب أو أخ أو ولد أن يراقبها مراقبة دقيقة من جميع النواحي الذي يُخشى منها؛ فإن الرسول ﷺ يقول: « كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته ».

        ومما يؤسف له أن كثيراً من الرجال لا يُبالي في خروج المرأة خرجت ليلاً أو نهارًا، لا يدري أين ذهبت؛ وكذلك لا يدري عن اللباس الذي تلبسه وهكذا؛ فيكون فيه إهمالٌ من ولي أمر المرأة، فهي مهملة لنفسها من جهة، وولي أمرها مهمل لها من جهة أخرى؛ فالواجب على المرأة ومن ولي أمرها تقوى الله -جل وعلا-. وبالله التوفيق.