هل التلفظ بالنية بدعة سواء في الصلاة أو الصوم؟ ومتى تكون النية بالنسبة للصوم؟
- قاعدة : الأمور بمقاصدها
- 2022-05-10
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9707) من المرسل السابق، يقول: التلفظ بالنية هل هذا التلفظ بدعة سواء في الصلاة أو الصوم؟ ومتى تكون النية بالنسبة للصوم؟
الجواب:
النية من أعمال القلب والتلفظ بها بدعة، والرسول ﷺ قال: « إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ ما نوى »، والنية لها تعلق في باب العبادات وتعلق في باب العادات.
أما تعلقها في باب العبادات فالذي يناسب ذكره هنا لأنها تتعلق بالعبادات من وجوه كثيرة أن وظيفة النية في باب العبادات أن لها شرطاً في الثواب من جهة وشرط في صحة العمل من جهة أخرى، ومحلها القلب لا يجوز للإنسان أن يتلفظ بها.
أما النية في باب العادات فإنها شرطٌ في الثواب على العمل وليست شرطاً في صحة العمل؛ يعني: كونه ينوي أنه يبيع ينوي أنه يشتري هذا لو باع وقال: أنا لم أنوِ البيع لا يقبل منه ذلك، لكنه إذا باع امتثالاً لأمر الله، اشترى امتثالاً لأمر الله، تزوج امتثالاً لأمر الله، طلق امتثالاً لأمر الله، فإنه يثاب على هذه النية؛ أما إذا فعل هذه الأمور دون نية الامتثال فإن هذه الأعمال صحيحةٌ إذا سلمت من الموانع ولكنه لا يُثاب عليها. وبالله التوفيق.