الفتوى رقم (5674) من المرسلة أ.م.ع. من اليمن - لحج، تقول: والديّ حجّا من زمنٍ بعيد والحمد لله، ولكن بعد عدة سنواتٍ من حجهما ولجهلهما كانا يذهبان إلى السحرة والمشعوذين والكهان لعلاج ابنةٍ لهما كانت مريضة، ماذا عليهما الآن بعد التوبة والاستغفار مع العلم أن أختي تلك قد ماتت ولله الحمد، فماذا توجهوننا الآن حيال ما ذكرت وحيال ذهاب والدي إلى المشعوذين والكهان لعلاج أختي التي توفيت؟

الجواب:

        من المعلوم أنه لا يجوز الذهاب إلى السحرة والكهان والمشعوذين، ونظراً إلى أن الشخص قد يقع منه ذلك فعليه أن يتوب إلى الله -جلّ وعلا- وأن يستغفره. والله -سبحانه وتعالى- هو الذي يقبل التوبة عن عباده. وعليه أن يكثر من الأعمال الصالحة من العبادات التي يتطوع بها من صلاةٍ وذكر وقراءة قرآن وصدقةٍ مع محافظته على الفرائض. وإذا استطاع أن يأتي بالعمرة، أو استطاع أن يأتي بالحج فإنه يفعل ما استطاع فقد قال -تعالى-: "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) "[1]. وبالله التوفيق.