إذا أُصيب الإنسان في جسده بمرض واستمر معه هل هذا دليل في رفعة درجاته؟
- فتاوى
- 2022-03-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12502) من المرسل السابق، يقول: إذا أُصيب الإنسان في جسده بمرض واستمر معه هل هذا دليل في رفعة درجاته؟
الجواب:
من المعلوم أن الله -سبحانه وتعالى- أعلم بالعبد من نفسه، وأن العبد أعلم بنفسه من غيره وذلك من جهة ما يزاوله من الأعمال التي تُرضي الله -جل وعلا- أو تُغضب الله -جل وعلا-.
أما المصائب فالله -جل وعلا- يقول: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}[1]، ويقول -جل وعلا-: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}[2].
فهذه الأمور التي تقع على الإنسان من مرض أو ما إلى ذلك قد تكون نتيجة عقوبة عاجلة.
ومن المعلوم أن العصمة ما حصلت إلا للرسل فيما يبلغونه عن الله -جل وعلا-. وبعض الناس يسلط أضواءه على الناس الآخرين بالنظر إلى ما يحصل منهم من مخالفات؛ ولكنه لا يُعيد النظر في نفسه من ناحية ما يحصل منه من مخالفات في باب الأوامر أو في باب النواهي. وعلى العبد إذا وقع عليه شيء من الأمراض عليه أن يحتسب الأجر من الله -جل وعلا-، وأن يسأله العفو والمعافاة في الدين والدنيا والآخرة. وبالله التوفيق.