Loader
منذ سنتين

عليّ أيمان تفوق طاقتي، ولا أعلم عددها بسبب الوساوس، هل التوبة تكفي؟


الفتوى رقم (9494) من المرسلة م. ع. ك، من جازان، تقول: عليّ أيمان كثيرة تفوق طاقتي، ولا أعلم الآن عدد هذه الأيمان، وذلك بسبب الوساوس، هل التوبة تكفي في هذه الأيمان؟

الجواب:

        أولاً: إن من الأيمان ما ليس فيه كفارة، يمين اللغو، يقول الله -جلّ وعلا-: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ}[1]. ويمين اللغو هو الذي يجري على لسان الإنسان دون عقد القلب، فهذا إذا عرض للإنسان فإنه لا كفارة فيه؛ وهكذا إذا حلف الإنسان وهو كاذبٌ فإنه لا كفارة فيه، وعليه أن يتوب إلى الله -جلّ وعلا-.

        وهذه السائلة سألت سؤالاً مجملاً؛ لأنها ذكرت أنها حلفت أيماناً كثيرة؛ ولكنها لم تذكر صفة هذه الأيمان؛ يعني: لا تعرف ما هو الأمر المحلوف على فعله؟ وهل حنثت أو لم تحنث؟ وهل هو فيما تملك أو فما لا تملك؟ وهل هو فيما يشق عليها مشقةً عظيمةً أولا؟

         فأنا أنصح أنها تعيد السؤال، وتفصل جميع ما حصل منها، وذلك لإجابتها. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (89) من سورة المائدة.