مغترب، وتأتيه رسائل من زوجته أنها غاضبة، وتأتيه رسائل من أهله يشتكون زوجته.هل يسكن زوجته في بيت مستقل؟
- النكاح والنفقات
- 2021-07-17
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5964) من المرسل ع.م. مصري مقيم في المملكة، يقول: أعمل في المملكة العربية السعودية وأثناء تواجدي هنا بالمملكة تصلني رسائل بأن زوجتي غضبانة عند أهلها، وأن زوجتي عليها الحق تجاه أهلي. وتصلني رسالةٌ من زوجتي -أيضاً- بأن أهلي هم الذين أهانوها وهم السبب، ثم تطلب مني زوجتي أن أخرج وإياها في منزلٍ مستقل.
فهل لو جلست أنا وزوجتي في بيتٍ ثاني بعيداً عن أهلي، يعتبر عقوقاً للوالدين؟ مع العلم بأن أبي وأمي لم يوافقا على جلوسي في منزلٍ آخر، وزوجتي تعلق بقاءها معي أن نكون في منزلٍ خاص، هل أُرضي زوجتي بأن أجعل لها بيتاً خاصاً؟ أم أرضي والدي بتنفيذ رأيهما؟
الجواب:
هذا يرجع إلى معرفة المبررات التي تجعل المرأة تطلب الانفراد في بيت، فإذا كان يحصل عليها ظلمٌ من أمك أو من أبيك فلا بدّ من منع هذا الظلم.
أما إذا كانت المرأة -وهو مع الأسف كثير جداً هذا الذي سأقوله-، أما إذا كانت المرأة تريد أن تحيط بالرجل، وذلك من أجل أن تستقل ببدنه وبوقته وبماله، وتستقل بمكانه، تستفيد منه هي وأقاربها، وتحرم أقارب الرجل من أبنائه، قد يكون لها أبناء من زوجةٍ أخرى، تحرم أباه، تحرم أمه، تحرم إخوانه وأخواته، وتريد أن تستمتع به من جميع الوجوه؛ فهذا لا يجوز للمرأة أن تطلب ذلك، ولا يجوز للرجل أن يوافقها على ذلك؛ فالأم والأب ليس لهما بديل، أما الزوجة فبدلها زوجةً أخرى، ومن ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه. وبالله التوفيق.