الفتوى رقم (2121) من المرسلة السابقة، تقول: إذا كانت الفتاة جالسة في البيت ، فكيف تقضي أوقاتها بما يفيد؟

الجواب:

 المرأة في البيت عليها مسؤولية، ومسؤوليتها تختلف باختلاف وضعها في البيت، فعليها مسؤوليةٌ من جهة الله، ومسؤولية من جهة نفسها، مسؤولية من جهة بيتها، ومسؤولية من ناحية زوجها إذا كانت متزوجة، فمسؤوليتها من جهة الله أنها تؤدي الحقوق الواجبة له كالصلوات الخمس، وتصلي أيضاً ما يتبع هذه الصلاة من الرواتب، وتتوسع في ذلك من ناحية صلاة الضحى، وكذلك من ناحية صلاة الليل، والمحافظة على الوتر، هذه حقوق لله، منها ما هو حقٌ واجبٌ، ومنها ما هو حقٌ مسنون.

أما بالنسبة لحق نفسها عليها، فحق نفسها عليها هو الراحة يعني أنها ترتاح في الأوقات المناسبة ومن ناحية حق زوجها عليها فإنها تقوم بالحقوق التي لزوجها عليها على مقتضى القواعد الشرعية.

        وأما بالنسبة لبيتها فقد تكون متزوجة ويكون عندها أولاد، وبيتها يحتاج إلى قيام ورعاية، وهذا يحتاج إلى التنبه إلى أن المرأة راعية في بيت زوجها، ومسؤولةٌ عن رعيتها.

 فالحاصل: أن مسؤولية المرأة في البيت تختلف باختلاف وضع البيت، لكن هنا أمر يحتاج إلى تنبيه، وهو أن السائلة قد تريد أيضاً الاشتغال مثلا بتلاوة القرآن أو بقراءة شيء من الكتب الدينية، وهذا حسنٌ جداً كلما كان عندها فراغٌ من الوقت ، فإنها تشغله فيما يقربها إلى الله جل وعلا، وما يزيدها هي أيضاً من العلم، وما يزيدها من الثقافة، ولا مانع أيضاً من قراءة شيءٍ من كتب الأدب وكتب الشعر، لكن تقرأ ما يكون بريئاً يعني الذي لا يعود عليها بالضرر، وبالله التوفيق.