Loader
منذ 3 سنوات

كثرة وساوس الشيطان في العقيدة مع أنها محافظة على الفرائض والنوافل


  • فتاوى
  • 2021-07-29
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (6717) من المرسلة أ.ع.، أختنا تقول: أنا امرأة متدينة والحمد لله أحاول المحافظة على أداء كل ما أمر الله به من الفرائض والنوافل: صلاة، وصياماً، وقراءةً للقرآن، وأدعية، ومأثورات، ومعاملة للناس بالحسنى. وأحاول اجتناب ما نهانا الله سبحانه وتعالى عنه، رغم ذلك يوسوس لي الشيطان -أعاذنا الله جميعاً منه- بأن عقيدتي غير سليمة، فأخشى على نفسي، وأخاف خوفاً شديداً، وأصاب بحزن عميق. ودائماً أدعو الله -تعالى- أن يجنبنا الشيطان، وأن يحيينا مسلمين مؤمنين، وأن يتوفانا على دين الإسلام، وأن يرزقنا حسن الخاتمة، ما السبيل للتخلص من هذا الوسواس المؤلم جداً وما نصيحتكم لي جزاكم الله خيراً؟

الجواب:

        الشيطان له مداخل متعددة على ابن آدم، وما ذكرته السائلة هو مدخلٌ من مداخله؛ لأنه يريد بذلك أن يوجد عندها يأساً من هذه العبادات التي تعملها؛ لأنه إذا أنشأ عندها أن اعتقادها غير صحيح نشأ عن ذلك -أيضاً- أن العبادات التي تعملها ليست بصحيحة، ولا شك أن هذا من نزغات الشيطان والله -تعالى- يقول: "وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ"[1]، وقال -تعالى-: "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)"[2].

        فعلى الشخص أن يرفض هذه الأشياء وليس عليه فيها إثم إذا حصلت، ومن جهة أخرى عليه أن يكثر من ذكر الله -جل وعلا- ومن الاستعاذة، بالله من الشيطان الرجيم. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (200) من سورة الأعراف.

[2] الآيات (1- 4) من سورة الناس.