Loader
منذ سنتين

حكم من لا يطبق كل السنن مع تصديقه بها


  • فتاوى
  • 2021-12-31
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (7901) من المرسل السابق، يقول: هل من لا يطبق كل السنن مع تصديقها ومحاولة تطبيقها يعتبر من غير الفرقة الناجية مع أنه من الراغبين في عمل السنة النبوية؟

الجواب:

        فيه واجبات على الإنسان؛ مثل: الصلوات الخمس، وصيام رمضان، والزكاة إذا كان عنده مال، والعمرة والحج إذا كان مستطيعاً؛ أما السنن؛ مثل: رواتب الصلاة، والتطوع في الصيام، والتطوع في الصدقة، والتطوع في العمرة، والتطوع في الحج؛ وهكذا الزيادة في التسبيح في الركوع في الصلاة، وكذلك الزيادة في التسبيح في السجود في الصلاة، وكذلك الزيادة عن الواجب عن الذي هو ركن في الدعاء في آخر الصلاة. فباب السنن وباب التطوع بابٌ واسع، إذا أدى الواجبات فمن الأدب ومن الخير له أن يؤدي المسنونات. ومن الفوائد المترتبة على أداء المسنونات أنها تكون مكملة للخلل الذي يقع في الفريضة، فباب الصلاة بابٌ واجب وباب تطوع فإذا حصل خلل في الواجب من الصلوات الخمس أو صلاة الجمعة فإنه يكمل يوم القيامة من تطوعه في الصلاة، والصيام ركنٌ من أركان الإسلام فإذا حصل خللٌ من الإنسان في صيام رمضان وصام تطوعاً في حياته، فإن الخلل الواقع في الفرض يكمل من صيام التطوع، وهكذا إذا وقع خلل في زكاته يُنظر هل له من صدقة تطوع فتكمل بها الزكاة، فالإنسان يحرص على أداء هذه السنن لما يترتب عليها من سد خلل الواجب إن وقع هذا من جهة، وحصول الثواب من جهة أخرى إذا لم يحصل خلل في الواجب. وبالله التوفيق.