Loader
منذ سنتين

كيفية قراءة المأموم الفاتحة اثناء الصلاة


الفتوى رقم (896) من المرسل م.ع من السودان -مديرية الجزيرة، يقول: إنه وجد حديث عن الرسول ﷺ، ما معناه أن من لم يقرأ في صلاته الفاتحة، فإن صلاته خداج ٌخداج[1]، يقول: هذا شيء طبيعي، فكلنا يقرأ الفاتحة في الصلاة بمفرده، ومع الجماعة في الصلاة سرية، لكن إذا كانت قراءة الفاتحة مطلوبة، هل هي مقصورة على هاتين فقط؟ أم أنه يجب أن يقرأ المأموم الفاتحة بعد الإمام في الصلوات الجهرية، إذا لم يسكت الإمام ليتيح له الفرصة لكي يقرأ، وبادر الإمام بالفور في القراءة؟ يرجوا أن توضحوا المسألة في ذلك؟

الجواب:

قراءة الفاتحة للمنفرد ليست محلاً للكلام، وقراءة الفاتحة للإمام ليست محلاً للكلام، وإنما الكلام في قراءة الفاتحة على المأموم، وهذه المسألة اختلف فيها أهل العلم، واختلافهم مبنيٌ على اختلاف فهمهم؛ لما ورد من الأدلة في ذلك:

 فمنهم من يرى أن المأموم يقرأها مطلقاً في الجهرية والسرية.

 ومنهم من يرى أنه يقرؤها في السرية دون الجهرية.

ومنهم من يرى أن الإمام يتحملها عنه سواء كان في الجهرية أو السرية.

 ولكن الذي تجتمع فيه الأدلة هو:

أنه يقرؤها في الصلاة الجهرية، وفي الصلاة السرية، لعموم الأدلة التي جاءت دالة على مشروعية قراءتها، ؛ ولأن من القواعد المقررة في الشريعة: الخروج من الخلاف، والأخذ بالاحتياط، فقراءة المأموم لها في الصلاة السرية والجهرية فيه براءةٌ لذمته، وفيه الاحتياط، وفيه الخروج من خلاف من خالف في ذلك، وبالله التوفيق.



[1] أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة (1/297)، رقم(395).