الفتوى رقم (4790) من المرسل أ. ب. ح من سلطنة عمان من الحزم، يقول: ما حكم الدعاء بعد الصلاة هل هو سنة أم واجب؟

 الجواب:

        الصلاة ركنٌ من أركان الإسلام والله جل وعلا أمر بها في القرآن والرسول ﷺ بين أنها ركنٌ من أركان الإسلام، لكن كيفيتها وعددها وما يقال فيها والمكان الذي تؤدى فيه، وهل تؤدى فرادى أو جماعة كل ذلك جاء مستوفى بما دل عليه القرآن ودلت عليه السنة، ولهذا قال ﷺ: « صلوا كما رأيتموني أصلي ».

        ومن الأمور التي كان يفعلها ﷺ، الدعاء الذي يقوله بعد الصلاة، فهذا الدعاء الذي كان يقوله بعد الصلاة نقله صحابته -رضي الله عنهم- حتى وصل إلينا.

        ومن المستحسن أن يطلع الشخص على صفة صلاته ﷺ، ويطبق هذه الصفة، ومن ذلك الدعاء الذي يقال بعد صلاة الفجر، وبعد صلاة الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وهذا الدعاء ليس بواجب من الواجبات ولكن بما أنه مشروع وأن الرسول ﷺ كان يفعله والخلفاء وسائر الصحابة كانوا يفعلونه، ونقل إلينا فهذا من هديه ﷺ.

        فعلى المسلم أن يقتفي أثره ﷺ، ومن الكتب التي تشتمل على بيان صفة صلاته ﷺ كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد لابن القيم ففيه بيان أمورٍ كثيرةٍ من هديه ﷺ ومن ذلك هديه في الدعاء بعد السلام. وبالله التوفيق.