حكم المسح على الشراب إذا كان خفيفاً ولكنه لا يميز الجلد
- الطهارة
- 2021-07-19
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6162) من المرسلة السابقة، تقول: ما حكم المسح على الشراب إذا كان خفيفاً ولكنه لا يميز الجلد؟
الجواب:
إذا كانت المرأة تلبس ما يستر الكعبين، فإنها تحرص على أن يكون ساتراً، وأن يكون صفيقاً بحيث لا تُرى البشرة معه، ويكون ثابتاً بحيث يمكن المشي به.
ومما يحسن التنبيه عليه: أن بعض الناس يمسح على الشراب وأنت ترى البشرة -بالإضافة إلى أنني رأيت بعضهم يمسح على الشراب في شدة الحر- ومن المعلوم أن هذه الأمور وسائر الأمور الدينية أنها أمانة فيما بين العبد وبين ربه، فعلى كلّ شخصٍ أن يتقي الله فيما ائتمنه عليه، فإن الله -تعالى- يقول: "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"[1]، فالإنسان مؤتمنٌ على جميع ما أمره الله به وجميع ما نهاه الله عنه، ومسؤولٌ عن أداء هذه الأمانة يوم القيامة؛ لأن الله -تعالى- يقول: "فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ"[2]، فالله يسأل الرسل عن أداء رسالتهم، ويسأل المرسل إليهم عن امتثالهم لما بلغتهم به الرسل. وبالله التوفيق.