حكم أخذ الكتب المكتوب عليها وقف لله أو على وقف طلبة العلم
- فتاوى
- 2021-10-02
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1919) من المرسل ب. أ. خ، يقول: عندي بعض الكتب الإسلامية مكتوبٌ عليها: وقف لله تعالى، أو وقفٌ لطلاب العلم، هل يجوز لي أن أضعها في بيتي؟ علماً بأنني أقرأ منها أحياناً؟
الجواب:
الكتب الموقوفة على طلبة العلم تختلف، وطلبة العلم يختلفون، فهناك طلبة علمٍ من المبتدئين، ومن المتوسطين، وهناك طلبة علم تمكنوا من إدراك الأحكام من الأدلة والموازنة بين الأدلة واستخراج الرأي الذي يكون راجحاً بمقتضى الأدلة، وذلك على ضوء القواعد التي يقتضيها مقام بحث هذه المسألة، فإذا كانت هذه الكتب لا يستفيد منها إلا الشخص المتمكن، فإنه لا يحفظها عنده المبتدئ ؛ لأنه لن يستفيد منها، وإذا كانت الكتب الموقوفة في مستوى الشخص المبتدئ أو كانت في مستوى الشخص المتوسط، فحينئذٍ تبقى عنده إذا كان يستفيد منها، وإذا كان لا يستفيد منها فإنه يسلمها بيد من يستفيد منها، لأنها موقوفة على أشخاصٍ يتصفون بالصفات التي تنطبق على واقع هذه الكتب، فلا شك أن الموقف لا يوقف الكتب النادرة على المبتدئين الذين لا يستفيدون منها، وإنما يوقف الكتاب على من يستفيد منه، وحينئذٍ هذا السائل يرجع إلى الكتب التي عنده فما كان منها في مستواه، فإنه يبقيه عنده، وما لم يكن في مستواه فإنه يصرفه إلى من هو في مستواه من أجل أن تعم الفائدة وبالله التوفيق.