قبل عيد الأضحى يذهبون للقبور ويطوفون عليها ويذبحون عندها ويبيتون
- الحج والعمرة
- 2021-07-28
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6627) من المرسل السابق، يقول: عندنا عادة قبل عيد الأضحى بيوم وهو يوم الطواف يسمونه يذهبون إلى القبور ويقولون: إنها طوافة كذا، وينحرون الذبائح هناك عند القبور ويبيتون، وتذهب معهم النساء، فهل هذا العمل جائز؟ وهل من توجيه لذلك؟
الجواب:
إذا كان هذا الذبح لأصحاب القبور فهو شركٌ أكبر، وإذا كان هذا الذبح لله عند أصحاب هذه القبور فهذا وسيلة من وسيلة الشرك فلا يجوز للإنسان أن يذبح عندها لا لأصحابها، ولا يجوز له -أيضاً- أن يذبح لله عند القبور، ولا يجوز الذهاب بالنسبة للرجال وبالنسبة للنساء. والذبائح التي تذبح هذه لا يجوز أكل لحمها أيضاً. وقد يكون هذا السائل في بلادٍ ليس فيها من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؛ ولكن الرسول ﷺ قال: « إذا رأيت شحاً مُطاعاً، وهوىً متبعاً، ودنياً مؤثرة وإعجاب كل ذي رأيٍ برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع عنك العوام »[1].
فعلى كل شخصٍ في نفسه أن يحرص على تجنب هذه الأمور؛ لأنه مسؤولٌ عن نفسه. وإذا كان مستطيعاً لتغيير المنكر فهو -أيضاً- مسؤولٌ عن تغيير المنكر؛ لكن إذا كان لا يستطيع أن يغير المنكر فلا يفعله بنفسه؛ وهكذا من تحت يده؛ مثل: زوجته، أو ابنه، أو بنته؛ وهكذا كلّ من يستطيع أن يمنعه. وبالله التوفيق.
[1] أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الملاحم، باب الأمر والنهي(4/123)، رقم (4341)، والترمذي في سننه، أبواب تفسير القرآن، باب ومن سورة المائدة (5/257)، رقم (3058)، وابن ماجه في سننه، كتاب الفتن، رقم (4014).