أما الصلاة والصوم: فلا يجوز أن يصوم ويصلي عنها، فإذا كانت لا تستطيع الصيام لمرضها ولا يرجى شفاؤها على حسب ما يقرره الأطباء، وهي عاقلة, فإنه يتصدق عنها عن رمضان بإطعام مسكين عن كل يوم، وإذا كانت فاقدة لعقلها فليس عليها صيام.

        وكذلك في الصلاة إذا كانت تستطيع فإنها تصلي على قدر استطاعتها، قائمة أو جالسة أو نائمة، ولهذا يقول النبي ﷺ: « صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب »[1].

        أما الصلاة عنها فكما سبق لا يجوز، لكن هناك أمور مشروعة، وما دام أن هذا الابن يريد أن يبر والدته بأعمال صالحة وهي في حياته، فبإمكانه أن يعتمر عنها، وبإمكانه أن يحج عنها، وأن يتصدق عنها بما يستطيعه من المال، وأن يدعو لها، هذه كلها أمور مشروعة، يؤجر عليها، ونسأل الله أن يتقبل منه، وبالله التوفيق.