حكم مجالسة شارب الدخان ومن يلغو ويفحش في كلامه
- فتاوى
- 2021-12-18
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4383) من المرسل ب.خ.ح.خ، يقول: أنا شاب مَنّ الله عليّ بالهداية، وأحمد الله على ذلك، بعد أن كنت أتخبط في دياجير الظلام ومشكلتي الآن أن مسكني مع زملاء بالعمل يكثر منهم اللغو وكلام والكلام الفاحش والعياذ بالله، ومنهم من يدخن السجائر في مجلسنا الذي نجلس فيه، والآن محتار هل يلحقني إثم من جلوسي معهم؟ علمًا بأني أنصحهم كثيرًا، ولكن لا جدوى ومع العلم بأني مضطر إلى الجلوس معهم في هذا العمل.
الجواب:
من المعلوم أن ما ذكره السائل من شرب الدخان هذا لا يجوز، وما ذكره مما يصدر من هؤلاء الأشخاص الذين يجلس معهم ما ذكره على سبيل الإجمال ولم يذكر أمثلة من الأمور التي تقع منهم.
لكن إذا كان ما يقع منهم من الكلام منكر، مثل الغيبة، والنميمة، والبهتان، وغير ذلك من الكلام المحرم، فإن هذا الشخص ينصحهم بقدر استطاعته هذا من جهة.
ومن جهة ثانية السكنى معهم تختلف عن ملازمة الجلوس معهم، فإذا كان ساكنًا في المحل، فإنه يستقر في المحل الذي خصص له ولا يجلس معهم إلا في أحوال الضرورة، لقول الله جل وعلا {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}[1] وبإمكانه أن يستعين بأحد من الجهات التي يرتبطون بها، يبين لبعض المسؤولين في هذه الجهات ما يحصل من هؤلاء، ويحرصّهم على معالجة هذه المنكرات بحسب ما يقتضيه جلب المصلحة ودرء المفسدة. وبالله التوفيق.