الفتوى رقم (3838) من المرسل السابق، يقول: يعيش معي زميلي، وهو لا يستيقظ لصلاة الصبح، رغم أنه يصحو قبل الشمس، ثم يصلي بعد طلوع الشمس، فما حكم صلاته، وهل جلوسنا معه يجوز رغم أنه يصلي الأوقات الأخرى في أوقاتها؟

الجواب:

        هذا زميلٌ لا يصلح البقاء معه؛ لأنه مُقصرٌ في حق الله، ومتهاونٌ في أداء الصلاة، يؤخرها عن وقتها عمداً، فلا يجوز البقاء معه، والله تعالى يقول: "لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ"[1]، فإذا نصحتوه فلم يقبل النصح، فلا يجوز لكم أن تسكنوا معه، وإن أمكنكم أن تبلغوا جهة الاختصاص عنه، فهذا واجبٌ عليكم؛ لأن هذا من التعاون على البر والتقوى. وبالله التوفيق.