Loader
منذ سنتين

منّ الله عليّ بالتوبة وحفظت نصف القرآن؛ ولكن لا أعرف كيف أرد المظالم إلى أهلها؟


الفتوى رقم (10329) من المرسل السابق، يقول: أنا شخص منّ الله عليّ بالتوبة وحفظت نصف القرآن؛ ولكن لا أعرف كيف أرد المظالم إلى أهلها؟

الجواب:

        المظالم المالية ترد إلى أهلها، وإن تعذر ردها إلى أهلها فيتصدق بها على نيتهم؛ بمعنى: إنه إذا كان لا يعلم أصحابها، أو كان يعلمهم ولكن في ردها مفسدةٌ عظيمة أعظم من مصلحة ردها، أو مفسدة مساوية لمصلحة ردها؛ فإنه يتصدق بها على نيتهم؛ لأن درء المفاسد مقدمٌ على جلب المصالح.

        وأما بالنظر إلى المظالم التي حصلت منه للناس وهي ليست بمالية، فإن أمكنه أن يستبيحهم فإنه يجب عليه ذلك، وإذا تعذر عليه ذلك فإنه يدعو لهم ويتصدق عنهم إلى درجة أن يغلب على ظنه أن ذمته برئت من حقوقهم. وبالله التوفيق.