حكم تخصيص صلاة الوتر بقراءة سور معينة
- الصلاة
- 2021-09-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1419) من المرسل: س. م. س من السودان، يقول: هل على المُصلي أن يقرأَ سوراً معينة في هذه الصلاة أو لا؟
الجواب:
صلاة الوتر يُطلقها الناس منهم من يريد بها صلاة الوتر التي هي ركعة فقط، ومنهم من يُطلقها ويريد بها الثلاث ركعات الشفع والوتر، ومنهم من يُطلقها ويريد بها صلاة الليل ومنها الركعة الأخيرة.
والطريقة الشرعية في ذلك أن الشخص إذا كان يريد أن يقتصر على ركعة واحدة في وتره فإنه يقرأ فيها فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد. وإذا كان يريد الاقتصار على الشفع والوتر فقط؛ يعني: الثلاث ركعات، فإنه يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب وسبّح اسم ربك الأعلى، ويقرأ في الثانية فاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون، ويقرأ في الركعة الأخيرة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد.
أما إذا كان من الأشخاص الذين لهم صلاة في الليل، فإن هذا يصلّي صلاته في الليل، وبعد ذلك يصلّي الشفع ثم يصلّي الوتر الذي هو ركعة، وليس عليه حَجر من ناحية ما يقرؤه في صلاة الليل، فقد كان رسول الله ﷺ يصلّي في الليل، وكان من هديه ﷺ أنه يقرأ كثيراً من القرآن في صلاة الليل، وكان يصلّي إحدى عشرة ركعة وهذا هو الكثير، وقد كان ﷺ يصلي ثلاث عشرة ركعة، والأمر في هذا راجعٌ إلى المُكلف، يُصلّي على قدر استطاعته من طول القراءة وطول الركوع وطول السجود؛ وكذلك من ناحية عدد الركعات التي يصليها، ولا شك أن الأجر على قدر المشقة مع حسن النية ومطابقة العمل، ومتابعة العامل في عمله لسنة الرسول ﷺ. وبالله التوفيق.