Loader
منذ سنتين

حكم تخصيص يوم لزيارة المقابر، وحكم زيارة النساء


  • الجنائز
  • 2021-12-18
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4231) من المرسل إ. ع من مصر، يقول: في قريتنا يذهب الأهالي إلى القبور وخاصة النساء وفي يوم الخميس بالذات ويبكون ومنهم من يلطم الخدود، فما الحكم في ذلك؟ وهل يوجد يوم خاص لزيارة المقابر؟ وماذا يقال عند زيارة القبور جزاكم الله خيراً؟

الجواب:

        الأصل مشروعية زيارة القبور للرجال، فقد أمر النبي ﷺ بزيارتها وبيّن بعض الِحكم المترتبة على هذه الزيارة، وقال ﷺ: « زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة ».

        فالشخص إذا زار القبور، يفكر في نفسه أن مآله في المستقبل إلى هذه الحالة التي حال إليها أهل القبور، مشروعية الزيارة للرجال، أما النساء فإنه لا يجوز لهن الزيارة، فقد قال ﷺ: « لعن الله زائرات القبور، والمتخذين عليها المساجد والسرج »، فلا يجوز للمرأة أن تزور القبور.

        والرجل عندما يزور القبور، يسلم عليهم، ويدعو لهم بالمغفرة والرحمة والرضوان، وبخاصة إذا كان من أهل القبور من هو قريب له؛ كأبيه، أو أمه، أو أحد من إخوانه، أو سائر أقاربه، أو شخص له مكانه من ناحية نفعه للمسلمين في حياته، وبالله التوفيق.

        المذيع: لعلكم شيخ عبد الله تذكّرونهم بما يجب على النساء في هذه الحالة؟

        الشيخ: ذكرت فيما سبق من الجواب، أنه لا يجوز للنساء زيارة القبور.

        والمرأة يكون لها ولي، واجب عليه أن يمنعها، وإذا كانت البلد فيها سلطة دينية أو السلطة الإدارية فإنها يجب عليها أن تمنع هذا؛ لأنه منكر، والرسول ﷺ يقول: « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه »، وذلك أن من الناس من تكون له سلطة، فيستطيع أن يغير المنكر بيده، ومنهم من تكون عنده قدرة على البيان؛ ولكنه لا يستطيع أن يغير بيده؛ لكنه يستطيع أن يبين أن هذا محرم، وقد لا يستطيع لا من جهة يده ولا من جهة لسانه لوجود موانع وهي لا تخفى، وهذا النوع من الناس يكره هذا المنكر بقلبه، ويكره فاعلة، ويكره المعين عليه، ويكره مُقرهُ، والمدافع عنه، وعلى كل شخصٍ مسؤوليته، فإن الرسول ﷺ يقول: « كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته »، فالشخص ينبغي أن يعرف حدود مسؤوليته التي تحملها وبعد ذلك يؤديها كما تحملها، وبالله التوفيق.

        المذيع: ماذا عن البكاء؟ ماذا عن لطم الخدود عند المقابر شيخ عبد الله؟

        الشيخ: كل هذا لا يجوز، لا بالنسبة للنساء، ولا بالنسبة للرجال، فهذا من المنكر، زيارة النساء في الأصل منكر، والبكاء منكر، ولطم الخدود منكر، وشق الجيوب منكر، وإذا تيسر منعهن، فلا شك أن هذا هو المتعين، وبالله التوفيق.

        المذيع: إذًا ينصح الشيخ عبد الله بالتزام آداب معينة عند زيارة القبور؟

        الشيخ: الآداب المعينة عند زيارة القبور هذا خاص بالرجال؛ لأن النساء ممنوعات في الأصل، وأنا ذكرت هذا في بداية الجواب وقلت: الأصل مشروعية زيارة القبور للرجال، أما النساء فالأصل هو المنع، والزائر إذا كان مثلًا رجل يتأدب بالآداب الشرعية، فيسلم على أهل القبور، ويدعو لهم بالدعاء المشروع وينصرف.