الفتوى رقم (886) من المرسل ح.أ.ك.م من العراق - من قرية عين حلوة، يقول: أجيد القراءة والكتابة، فهل يجوز لي أن أقرأ القرآن الكريم من غير أن يعلمني أحد أم لا يجوز، إلا أن يعلمني عالم قراءة القرآن، علماً بأني في قرية لا يوجد فيها عالم يعلمني القرآن؟

الجواب:

القرآن كلام الله بحروفه ومعانيه، سمعه جبريل من الله جل وعلا، ونزل به على محمد ﷺ، وسمعه محمد ٌﷺ من جبريل، وكان ﷺ حريصاً على حفظه، فقال الله جل وعلا له:"لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)"[1]، وكان جبريل يعارض رسول صلوات الله وسلامه عليه القرآن في كل سنة مرة، وفي السنة التي توفي فيها عارضه القرآن مرتين[2]، وفي هذا بيانُ أن القرآن لا بد أن يسمعه شخصٌ ممن هو عالم به، خشيةً من أن يقرأ القرآن على خطأ، وإذا قرأه على خطأٍ فقد يسمعه أحد، ويعتقد أن هذه القراءة صحيحة، فيقلد القارئ على هذا الخطأ، وهكذا.

 فالحاصل أن على هذا الشخص: ينبغي له أن يتعلم القرآن على شخصٍ عالمٍ به يسمعه منه، ويتأكد من سلامة النطق به، وبالله التوفيق.