Loader
منذ سنتين

رجل يسرق من أموال الناس ثم تاب


الفتوى رقم (4634) من المرسل ع. ب. أ من قريةٍ صغيرةٍ شمال الصومال، يقول: كان رجل في جهله يسرق بيوت الناس لمدة طويلة، واجتمع لديه أموال كثيرة ثم رجع إلى ربه وأدرك أنه على أخطاءٍ كثيرة، كيف يتصرف؟

الجواب:

        هذه المسألة لها علاقة فيما بين العبد وبين ربه، وعلاقة فيما بينه وبين نفسه، وعلاقة فيما بينه وبين الناس الذين أخذ أموالهم.

        فأما بالنظر في العلاقة فيما بينه وبين ربه، فيندم يعترف بذنبه ويندم على فعله ويعاهد الله جل وعلا في أنه لن يعود إلى مثل ذلك مستقبلاً، ويتوب فيما بينه وبين الله توبة صادقة.

        أما فيما بينه وبين نفسه بالنظر لما هو موجود عنده من الأموال لا يجوز له أن يأكل منها، وما أكله منها سابقا فإنه يأتي بمثله أو بقيمته حسب الإمكان.

        وأما بالنسبة للأشخاص الذين أخذ منهم هذه الأموال فبإمكانه أن يتكلم مع كل واحد منهم على سبيل الانفراد يخبره بما حصل ويرد إليه ما أخذه منه، ويستبيحه، وإذا كان لا يعرفه، ففي إمكانه أن يتصدق بهذا المال على نية صاحبه. وبالله التوفيق.