الفتوى رقم (5906) من المرسل السابق، يقول: رجل يصلي ومعه خاتم من ذهب لبسه في أصبعه وفي أثناء الصلاة نزعه ووضعه في قميصه، فهل تكون صلاته تامة أم فاسدة والخاتم موجود في القميص؟

الجواب:

        الرجل منهيٌ عن التختم بالذهب، وهذا عامٌ في الصلاة وفي غير الصلاة، وحينما دخل الصلاة وهو متختمٌ بالذهب فإن الوقت الذي قضى فيه جزءاً من صلاته وهو متلبسٌ بهذا الخاتم هل هو صحيح أو ليس بصحيح؟ هذا راجعٌ إلى قاعدة وهذه القاعدة هي هل النهي يقتضي الفساد؟ إذا كان المنهيُ عنه وصفاً مجاوراً فلبس الخاتم وصفّ مجاور للشخص المصلي ففيه من أهل العلم من يقول: إن صلاته صحيحة ولكنه آثم في لبس هذا الخاتم داخل الصلاة وخارجها. ومنهم من يقول: إن صلاته ليست بصحيحةٍ ويعتبرون أن لبس هذا الخاتم وصفٌ ملازمٌ؛ لأن المساحة التي يُشغلها الخاتم هي جزءٌ من البدن وهذا الجزء مشغولٌ في الصلاة فيقولون: إن الوصف ملازمٌ وبناءً على ذلك فإن صلاته التي مضت ليست بصحيحة، وما جاء بعدها مبنيٌ على جزءٍ ليس بصحيح فلا تكون صحيحة؛ وأما وجوده في الصلاة وفي جيبه خاتم من ذهب فهذا لا تأثير له على صلاته؛ لأنه لم يلبسه. وبالله التوفيق.