Loader
منذ سنتين

حكم وضع بعض المحلات جوائز؛ كالسيارات أو المسجلات لمن يشتري منهم


الفتوى رقم (3781) من المرسل السابق، يقول: يوجد في بعض المعارض، وبعض المحلات التجارية؛ وخاصة الأسواق العامة الكبرى -سيارات يكتبون عليها: هذه جائزة لمن يشتري من تلك المحلات التجارية أو المعارض بمبالغ محددة، وهناك جوائز صغيرة؛ مثل: المسجلات، والفيديوهات، فهل هذا العمل الذي يمارسونه حلالٌ أم حرام؟

الجواب:

هذا السؤال له نظائر عند كثيرٍ من الذين يعرضون السلع التجارية وهذا لا يجوز؛ لأن هذا الشخص الذي يضع الجائزة يكون بقيمتها تنزيل عن سعر السلعة، وهذه السلعة تكون معروضة عند أشخاص آخرين؛ ولكنها بدون جوائز، فيتجه الناس إلى المحل الذي يبيع هذه السلع وفيها جوائز، وذلك من أجل الحصول على هذه الجوائز؛ والجوائز قد تكون نقوداً، وقد تكون جوائز ذات قيمة، وهذا الشخص يشتري السلعة من أجل الحصول على هذه الجائزة، فحينئذٍ لا يجوز له أن يسلك هذا المسلك، لا بالنسبة للمشتري، ولا بالنسبة لمن يعرض السلعة. ولو أن شخصاً في السوق نزّل السعر عن الناس، وتوجه إليه الزبائن يشترون منه، لشكا منه أهل السوق يريدون أن يرفع مثلهم؛ حتى يكونوا في البيع على سبيل السواء. والله -تعالى- يقول في محكم كتابه: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ"[1]. والعدل مع كلّ شخصٍ، وفي كلّ مكان، وفي كلّ زمان، ومن كلّ شخصٍ؛ وكذلك على اختلاف الأحوال، كلّ شيءٍ بحسبه على أساس ما يحقق المصلحة ويدرأ المفسدة. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (90) من سورة النحل.