الفتوى رقم (622) من المرسل السابق، يقول: ما حكم رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، ومن لم يرفع يديه هل تبطل صلاته؟

الجواب:

رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام سنة من سنن الصلاة. والأيدي ترفع في هذا الموضع، وترفع عند تكبيرة الركوع، وعند الرفع من الركوع، وعند القيام من التشهد الأول؛ هذه هي مواضع رفع اليدين في الصلاة، ورفعهما سنة من السنن، والسنة إذا فعلها الشخص أثيب عليها، وإذا تركها فإنه لا يُعاقب عليها. ويقصد بالسنة -هنا- السنة في اصطلاح الفقهاء؛ أما بالنسبة للسنة في قوله ﷺ: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين »، فهذه سنة عامة شاملة لقوله ﷺ ولفعله وتقريره ولأمره ونهيه، فما نهى عنه النبي ﷺ فهذا يتركه الإنسان، يرجو ثواب الله ويخاف عقابه. وترك هذا يكون داخلاً في عموم السنة؛ وكذلك بالنسبة لما إذا امتثل أمر الرسول ﷺ يرجو ثواب الله ويخاف عقابه؛ فهذا -أيضاً- قد أخذ بسنة الرسول -صلوات الله وسلامه عليه-. وبالله التوفيق.