الفتوى رقم (506) من المرسلة ن. م. ج من كسلا - السودان، تقول: هل يجوز للمرأة أن تذبح ذبيحة من دجاج أو حمام أو كبش أو غيره في غياب زوجها، وهل تُؤكل ذبيحة المرأة؟

الجواب:

السؤال هذا في الحقيقة له وجهان:

الوجه الأول: من ناحية احتمال أنها تسأل عن حكم ذبيحة المرأة.

والوجه الثاني: أنها تأكل من ماله بغير إذنه.

فأما بالنسبة للأول: فذبيحة المرأة حلال، وأما بالنسبة للاحتمال الثاني من السؤال، فإذا كان ما تأخذه من الأمور التي لابد لها منها لها ولأولادها، فلا مانع من ذلك، وإذا كان لها عنها بد، ولكنها تريد أن تتوسع فيه، ولو كان زوجها موجود لما عملت هذا العمل، ولما طلبته منه، فإنها لا تفعل ذلك إلا بإذنه.

فالحاصل أن ذبيحتها حلال، وأن ما تأخذه من مال في غيبته إن كان من الأمور التي لابد منها لها ولأولاده، فلا شيء فيه، وإذا كان من الأمور التي لها عنها بدٌ، فإنها تستأذنه فيها قبل تصرفها فيه، وبالله التوفيق.

المذيع: لكن من حيث ما يتناقل بعض الجهال من عدم جواز أكل ذبيحة المرأة أو شيء من هذا القبيل؟

الشيخ: ما لها أصل.