مقيم بالرياض ويصعب عليّ استقدام أهلي، هل أتزوج، وهل يعد ظلماً للأولى لأن قسمة المبيت ستكون مختلفة
- النكاح والنفقات
- 2022-03-03
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11669) من مرسل مقيم في الرياض لم يذكر اسمه، يقول: أنا مقيم بالرياض أهلي وأولادي في بلدي ويصعب عليّ ويكلفني أن أستقدمهم، أرغب في الزواج بأخرى هنا في محل إقامتي، هل يعد هذا ظلماً للأولى، علماً بأن قسمة المبيت ستكون عند الثانية أكثر بحكم ظروف العمل التي لا تسمح بالإجازة إلا شهراً كل سنة؟ أرجو الإفادة حول هذا الموضوع.
الجواب:
الشخص أعلم بنفسه من جهة مصالحة الدينية والدنيوية والاجتماعية وما إلى ذلك، فهو مكلف ومسؤول عن أداء حقوق الله -عزوجل-، وحقوق الخلق أيضاً.
فزوجته التي في البلد إذا كان هناك مانع يمنع من المجيء بها وأنك لا تتمكن من المجيء بها، وليس عندك صبر على البقاء دون زوجة فمن قواعد هذه الشريعة أن المشقة تجلب التيسير، فالمشقة تجلب التيسير في أصل التشريع، وفي كمية الأمور المشروعة، وفي كيفيتها، وفي زمانها، وفي مكانها؛ هذا من جهة أصل التشريع؛ وكذلك من جهة التطبيق، ولهذا الرسول ﷺ قال: « صلّ قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب ».
وكثير من أمور الشريعة جاء الاستثناء فيه من أجل التيسير على الناس.
وإذا كنت لا تستطيع الصبر عن المرأة، ولا تستطيع الاستقدام فليس عليك إثم في ذلك؛ لأنك تريد أن تحصّن نفسك خشية الوقوع في الأمور المحرمة. وبالله التوفيق.