الفتوى رقم (3874) من المرسلة السابقة، تقول: ما رأيكم في الزوجات إذا كنّ يسكن مع أهل أزواجهنّ، ولا يساعدن والدة أزواجهنّ في أعمال البيت، بل إذا أعدت الطعام أتين من غرفهنُ وأكلنّ ثم رجعنّ إلى غرفهنّ. وهذه الوالدة المسكينة تتعب كثيراً، وبُنيتها تضعف جداً وهي ضعيفةٌ في جسمها ولا تتكلم، ومع ذلك فإنها صابرة. ومع العلم أنهنّ ملتزمات، نرجو النصح، جزاكم الله خيراً.

 الجواب:

        الرسول ﷺ قال: « كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته »، وذكر: الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في بيته، ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعيةٌ في بيت زوجها، ومسؤولةٌ عن رعيتها". فالبيت يحتاج إلى ناحيةٍ تنظيميةٍ بين ولي الأمر الذي هو زوج هذه الأم، وبين الأم. وكذلك بين أزواج النساء اللاتي في البيت، هؤلاء الأزواج هم أولاد هذه المرأة وهذا الرجل، فيجمعونهم ويضعون تنظيماً من ناحية تقسيم المسؤوليات، بحيث إن كل امرأة يكون لها مسؤولية معينة في هذا البيت، وعندما تحصل منها مخالفة يُحاسبها زوجها على هذه المخالفة. وبالله التوفيق.