امرأة توقظ أولادها للصلاة، فيصلونها أحياناً ويتركونها أحياناً
- الصلاة
- 2021-12-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2913) من مرسلة من دولة الإمارات العربية المتحدة، تقول: أنا امرأة عندي أولاد، وعندما أنبههم من النوم للصلاة -أحياناً- يصلون، وأحياناً يهملونها، فماذا أفعل حيال ذلك، وهل عليّ إثمٌ بعد هذا؟
الجواب:
يقول الله -جلّ وعلا-: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ"[1]، ويقول الرسول ﷺ: « كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته. فالإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعيةٌ في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها. والعبد راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيته. ألا وكلكم راعٍ، وكلكم مسؤولٌ عن رعيته ».
فرب الأسرة راعٍ لأهل بيته، ومن أهل بيته أولاده، ومن الرعاية الواجبة أنه يأمرهم بما ينفعهم، وينهاهم عما يضرهم، ومن ذلك موضوع الصلاة، ولا شك أن موضوع الصلاة عظيم؛ لأنها ركن من أركان الإسلام، فهي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، ومن المؤسف أن كثيراً من الشباب يتساهلون في ذلك، وكثيرٌ من آبائهم وأمهاتهم يتركونهم ينامون، وإذا جاء وقت الدراسة أو وقت القيام للعمل ينبّهونهم تنبيهاً قوياً؛ لكن عندما يأتي وقت الصلاة قد ينبّهونهم تنبيهاً ضعيفاً، وقد يتركونهم. وفي يوم الخميس والجمعة يتركون الولد؛ لأنه ليس عنده دراسة، وليس عنده وظيفة. فيتركونه متى ما أراد أن يقوم؛ يعني: قد يقوم الساعة التاسعة، أو العاشرة، أو الحادية عشرة، أو يقوم بعد الظهر.
وعلى كلّ حال فالواجب على كلّ والدٍ وولي أمر أن يتقي الله فيمن ولاه الله؛ لأنه مسؤول عنه يوم القيامة. فمن كان عنده أولادٌ فعليه أن يحرص على أمرهم بالصلاة، ويعاقبهم إذا حصل منهم تفريط، وإذا لم يتمكن من معاقبتهم فإنه يبلغ عنهم جهات الاختصاص. وبالله التوفيق.