حكم إحضار قارئ للقراءة أيام العزاء
- القرآن والأحكام المتعلقة بالميت
- 2021-12-13
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3954) من المرسل السابق، يقول: ما الحكم في إحضار مقرئٍ يحضره أهل الميت، ويقرأ القرآن مدة أسبوع، ثم يحضرونه في اليوم الخامس عشر، ثم يوم الأربعين، وبعد مرور عامٍ على وفاة المتوفى؟
الجواب:
يقول الرسول ﷺ: « إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، -وذكر منها-: ولداً صالحاً يدعو له، -وذكر منها- الصدقة الجارية »، وهذا العمل الذي يعمل له من القراءة من الأمور المبتدعة، فإن الصحابة -رضي الله عنهم- ومنهم الخلفاء الأربعة، ومنهم أبو بكر الذي هو أقرب الناس إلى الرسول ﷺ وقد قال فيه ﷺ: « لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً »، وهذا يدل على قوة محبة ﷺ لأبي بكر، ومع ذلك لما مات ﷺ لم يفعل له أبوبكر كهذا العمل، وهكذا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الذي وصفه الرسول ﷺ بقوله: « لو سلك ابن الخطاب وادياً لسلك الشيطان وادياً آخر »، لم يفعل هذا للرسول ﷺ، وهكذا عثمان وعلي -رضي الله عنه-، وسائر الصحابة لم يفعله بعضهم مع من مات قبلهم، يعني: إن الصحابي المتقدم في الموت لم يوصِ بأن يفعل له، وكذلك لم يفعله المتأخر. والرسول ﷺ قال: « خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم » قال الراوي: فما أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة. وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وهذا ليس من هدي الرسول ﷺ، بل هو من الأمور المحدثة المبتدعة، والرسول ﷺ قال: « من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ». وبالله التوفيق.