Loader
منذ سنتين

امرأة على خلق ودين وترغب الزواج من متدين وكل من تقدم فيهم نقص في الدين أو الخلق، هل تقبل بهم؟


الفتوى رقم (10702) من المرسلة السابقة، تقول: أنا شابّة على خلق ودين وجمال، مشكلتي أني أرغب في الزواج من شابٍ متدين ومن طلبة العلم وعلى خلقٍ ودين؛ لكن كل من يتقدم لي فيهم نقص إما في الدين أو في الخُلق، هل أقبل بهم أم أنتظر وأخاف أن تكبر سني ثم لا أجد أحداً أرضى دينه وخلقه، فبم تنصحوني؟

الجواب:

        هذا له جانبان:

        الجانب الأول: جهتها هي. والجانب الثاني: من جهة الله -جلّ وعلا-.

        أما الذي من جهتها: فإنها قد أحسنت النية فيما بينها وبين ربها، وتريد تطبيق قوله ﷺ: « إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبير »، فهي تريد شخصاً مرضياً في دينه وفي أمانته، وتذكر أنّ الذين تقدموا لها كل واحدٍ منهم يوجد فيه نقصٌ إما من ناحية الدين أو من ناحية الأمانة.

        أما الشيء الذي من جهة الله -جل وعلا- فهو التيسير، وأنصح هذه الشابة وأمثالها أيضاً بإحسان الظنّ بالله -جل وعلا-، فقد قال -جلّ وعلا- في الحديث القدسي: « أنا عند ظن عبدي بي... »، فيتوكل الشخص وهذه الشابة وأمثالها على الله -جلّ وعلا- وتسأله أن ييسر أمرها، فإن الله بيده مقاليد السماوات والأرض. وفي الحديث: « من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه »، فهي تركت الشخص الذي ليس بكفءٍ وذلك لانتظار مجيء شخصٍ هو كفءٌ ويعوضها الله -جلّ وعلا- بإذنه. وبالله التوفيق.