Loader
منذ 3 سنوات

حكم إقامة العزاء للميت وذبح صدقة له وتوزيع قماش للفقراء على روحه


  • الجنائز
  • 2021-06-12
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (155) من المرسل السابق، يقول: عندنا إذا مات أحد سواء كان رجلاً أو امرأة يفرشون عليه ثلاثة أيام، وبعد ذلك يقوم أهل الميت بذبح صدقة على روح الميت، وآخرون يوزعون قماشاً للفقراء، فهل هذا جائز؟

الجواب:

        أما إقامة العزاء الذي يفعله الناس في اليوم الأول أو الثاني أو الثالث يقيمون عزاء ويطبخون أكلاً ويدعون الناس إلى غير ذلك من الأساليب التي تُعمل في جهات مختلفة من بلدان العالم الإسلامي، فهذا خلاف السنة، والسنة أن يُصنع لأهل الميت طعام، ويؤتى به لهم، فقد قال النبي : « اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنه أتاهم ما يشغلهم »[1].

        وأما الصدقة عن الميت فليس لها مقدار معين، وليس لها مكان معين، ولا زمن معين.

        فإذا تُصدق عنه في اليوم الذي مات فيه أو الثاني أو الثالث بأي نوع من أنواع الصدقة من فلوس أو تمر أو بر أو خبز أو غير ذلك مما ينفع الفقراء، فإن هذا ليس فيه شيء، وهذا من الإحسان إلى الميت، ولا فرق في ذلك بين أن يكون من أجنبي أو من أهل الميت.

        لكن الشيء الذي يحتاج إلى تنبيه هنا هو أن أهل الميت عندما يقيمون العزاء يصرفون نقوداً من تركة الميت، وهذه التركة يتعلق بها حق القصار من الذكور ومن الإناث، وقد يوجد من المكلفين من لا يرضى بصرف هذه النقود، وقد يكون على الميت دين، وقد يكون الميت أوصى بثلث ماله فيكون التصرف في هذا المال الذي أُنفق لإقامة العزاء من مال الميت تصرفاً في غير محله، وعلى هذا الأساس لا يجوز لهم أن يصرفوا من مال الميت، وبالله التوفيق.



[1] أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الجنائز، باب صنعة الطعام لأهل الميت(3/195)، رقم (3132)، والترمذي في سننه، أبواب الجنائز، باب ما جاء في الطعام يصنع لأهل الميت (3/314)، رقم(998)، وابن ماجه في سننه، كتاب الجنائز، باب ما جاء في الطعام يبعث إلى أهل الميت(1/514)، رقم(1610).