Loader
منذ 3 سنوات

معنى صلاة الاستخارة وصفتها


  • الصلاة
  • 2021-08-29
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (931) من المرسل س.ض.ع، يقول: إنني أسمع في حديث عن صلاة الاستخارة، يُقال فيه: إذا هم أحد في شيء، فليستخر ربه، فإنه سيأتيه، فأرجو من فضيلتكم أن تشرحوا لي عن طريق صلاة الاستخارة، شرحاً تاماً مفصلاً، ومتى أفضل وقت صلاتها؟

الجواب:

أولاً: صلاة الاستخارة سنة من السنن، وهي من ذوات الأسباب.

ثانياً: أن الشخص إذا عرض له أمرٌ من الأمور، فإما أن يتبين له وجه المصلحة فيه، وتكون مصلحته راجحةً، وهذا لا يحتاج إلى استخارة، أو يظهر له وجه المفسدة، وتكون المفسدة راجحةً، وترك هذا لا يحتاج إلى استخارة.

ولكن إذا التبس عليه الأمر، فلم يتبين له وجه المصلحة فيه، ولا وجه المفسدة فيه، فحينئذٍ تشرع له صلاة الاستخارة.

ثالثاً: صفة صلاة الاستخارة: أنه يصليها ركعتين، يُكبر تكبيرة الإحرام ويستفتح، ويقرأ فاتحة الكتاب، وقل يا أيها الكافرون، وبعدما ينتهي من الركعة الأولى، يأتي بالركعة الثانية، يقرأ فيها فاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد، ثم بعد ذلك يتشهد، ويسلم، وإذا انتهى من السلام، فإنه يأتي بدعاء الاستخارة، وقد كان رسول الله ﷺ يُعلِّم أصحابه الاستخارة، كما يعلمهم السورة من القرآن، وما ذلك إلا لأهميتها.

والدعاء هو: اللهم إني أستخيرك بعلمك، واستقدرك بقدرتك، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر -ويسميه بعينه- خيرٌ لي في ديني، ودنياي، ومعاشي، وعاقبة أمري، فاقدره لي، ويسره لي، ثم أرضني به، وإن كنت تعلم أنه شرٌ لي في ديني، ودنياي، ومعاشي، وعاقبة أمري، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني بهِ.

رابعاً: بعدما ينتهي من هذا الدعاء يرجع إلى قلبه، فينظر: هل قلبه يميل إلى الفعل، أو إلى الترك، ويكون هذا الميلان مع سكونٍ وطمأنينة، فإن اطمأن قلبه إلى الفعل، فالخيرة فيه، وإن اطمئن قلبه إلى الترك، فالخيرة فيه.

خامساً: أنه لا مانع من أن يستشير من يثق بدينه، وأمانته، وخبرته في الموضوع الذي يريد أن يستشيره فيه، فإن بعض الناس قد يستشير شخصاً لا علم له في هذا الموضوع أصلاً، وحينئذٍ قد يعطيه رأياً قاصراً، لكنه إذا سأل أهل الخبرة في ذلك، وكان الشخص الذي يسأله صاحب دينٍ وأمانة، فإنه يأخذ برأيه إذا سكنت نفسه إليه، وبالله التوفيق.