الفتوى رقم (853) من المرسل السابق، يقول:  كلما أرى بنتاً، أو امرأة، أو رجلاً أخجل كثيراً، فما السبب؟

الجواب:

الأسباب لهذا متعددة، فقد يكون ذلك راجعاً إلى سوء التربية لك من أبويك، أو من أحدهما، أو من مربيك إذا كان كل من والديك قد توفيا، وأنت في حاجة إلى تربية، بمعنى أنه زرع في نفسك الخوف، والخجل من الناس، فاستمر هذا معك.

 وقد يكون السبب راجعاً إلى أنك تستعمل العادة السرية، والعادة السرية محرمة، وهذا الأثر الذي ذكرته من آثارها.

وقد يكون السبب راجعاً إلى عدم ثقتك في نفسك، وأن هذا أمرٌ متمكنٌ من نفسك، وتحتاج إلى التغلب على هذا بكثرة التكلم مع الرجال، ومع النساء اللاتي من محارمك، وتحرص على حضور مجامع الناس كالأندية، والمحاضرات، كالندوات، وغير ذلك من الأمكنة التي يجتمع فيها الناس، ويكون الاجتماع فيها نافعاً، أما الاجتماعات التي تضر، فلا يجوز لك حضورها.

فالحاصل: أن من الأسباب ما يرجع إلى ناحية تربوية، وهذا يمكن أن يزول تدريجياً بالتغلب عليه، وقد يكون راجعاً إلى استعمال العادة السرية، فيجب عليك أن تقلع عنها، وقد يكون راجعاً لعدم الثقة بالنفس، فينبغي أن تتغلب على ذلك بحضور المجتمعات الطيبة، وقوة الإقدام على الكلام. وبالله التوفيق.