الفتوى رقم (3995) من المرسل السابق، يقول: رأيت بعض أئمة المساجد إذا انتهى من صلاة الفريضة استقبل الناس جالساً، ثم رفع يديه تجاه الناس داعياً لنفسه سراً، فما موقفي من هذا الإمام، هل أنصحه؟ أم أنكر عليه؟ وما السنة في ذلك؟ وما حكم فعله هذا في الشرع؟

الجواب:

        الإمام قدوة للمأمومين، فينبغي أن يتحرى هدي الرسول ﷺ في الصلاة، فإنه ﷺ قال: « صلوا كما رأيتموني أصلي »، وليس ما ذكره السائل من هدي الرسول ﷺ، فينبغي على الشخص أن ينظر فيما يقوم به من عمل، هل هو مطابقٌ لهدي الرسول ﷺ، أو أنه بدعةٌ ابتدعها هذا الشخص، وخالف فيها هدي الرسول ﷺ. فإذا كانت مطابقة لهدي الرسول ﷺ إذا كان الشيء الذي يفعله مطابقاً لهدي الرسول ﷺ، فإنه يؤجر عليه.

        وإذا كان مخالفاً وكان بدعةً، فإن عمله مردودٌ عليه، لعموم قوله ﷺ: « من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ». وفي روايةٍ: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردٌ ». وبالله التوفيق.