توجيه النصيحة للآباء في العناية بتربية الأبناء تربية إسلامية
- تربية الأبناء والتعامل معهم
- 2021-09-23
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1723) من المرسل السابق، يقول: أرى أن عزائم معظم الآباء المسلمين قد ظهر فيها الوهن ظهوراً فاضحاً؛ بحيث أصبح الأب يفتخر بابنه عندما يرتكب إحدى المعاصي؛ بل يشجّعه على ذلك ويُعدُّ هذا من التحرر؛ لذا أرجو من فضيلتكم أن توجّهوا كلمة للآباء تبيِّنوا لهم فيها مدى المسؤولية الملقاة على عاتقهم من حيث تربية أبنائهم، وتعليمهم أمور دينهم، وحثهم على تطبيقها؛ وأسال الله العليَّ العظيم أن يهدي الجميع، والله وليُّ التوفيق.
الجواب:
الأبناء لا شك أن لهم أهمية عظيمة في المجتمع؛ لأنهم هم عدّة المستقبل من الرجال، فهم صغار اليوم وهم رجال الغد، والمسؤولية بالنسبة للشاب لها عدة جهات هي مسؤولة عنها؛ فالأب مسؤول عن أولاده لعموم قوله تعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ"[1]، ويقول الرسول -صلوات الله وسلامه عليه-: « كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته؛ فالإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في بيته ومسؤول عن رعيته ، فالولد فرد من أفراد رعية الأب في البيت ومسؤول، والأب مسؤول عنه فواجب عليه أن يرعاه رعاية حسنة: عقلياً، ونفسياً، وفكرياً، وأخلاقياً، وسلوكياً؛ وكذلك يرعاه من جهة معتقده وينمِّي هذا المعتقد. وبالله التوفيق.