الفتوى رقم (12167) من المرسل أ. أ مصري ومقيم بالرياض، يقول: ما الأسس الصحيحة في بناء الأسرة المسلمة؟

الجواب:

النبي ﷺ قال: « كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته... » وذكر من الرعاة: « والرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والعبد راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ».

وبناء على هذا الحديث فإن كلاً من الرجل والمرأة عليه مسؤولية يؤديها لأولاده؛ لكن لابد أن يكون هذا الشخص من الأب أو من الأم عالماً بالشيء الذي يريد أن يطلب أولاده عمله، ويكون عالماً بالشيء الذي يريد أن ينهى أولاده عنه، ويكون عاملاً بهذا الشيء الذي يريد أن يأمر به، ويكون تاركاً للشيء الذي ينهى عنه.

ومن أجل حصول الأجر يريد بذلك وجه الله -جل وعلا-، فإذا صلح في نفسه، في قلبه، وفي لسانه، وفي أفعاله، وكان عالماً بهذه الأمور فإن هذا من الأسباب التي تجعل الأولاد يقبلون أمره من جهة، ويقبلون نهيه من جهة أخرى. أما إذا كان يعمل أموراً تعسفية؛ بمعنى: إنه جاهل فيما يقول، وجاهل فيما يفعل، وجاهل فيما يطلب منهم هم أن يفعلوه أو أن يتركوه؛ فهذا لا يصلح أن يكون مربياً للأولاد؛ وهكذا بالنظر إلى الأم. وبالله التوفيق.