الفتوى رقم (4552) من المرسلة السابقة، يقول: ما حكم تحذير الناس من الساحر؟

الجواب:

          الله جل وعلا قال: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ}[1].

          فالسحر من تعليم الشياطين، والشخص الذي يستعمله يكون مستخدماً للجن، وهو لا يستخدم الجن إلا إذا أشركهم بالله جل وعلا، فإذا أشركهم بالله جل وعلا فإنهم يساعدونه على بعض الأمور التي لا تجوز ويستخدمها هو للسحر، فهذا لا يجوز أيضاً.

          وأما الساحر فإنه يُدعى له بالهداية، وينصح إذا كان يُعرف، ويهجر في ذات الله؛ بمعنى:  أن الشخص لا يدخل عليه في بيته إلا إذا كان يريد نصحه، لكن لا يأكل من طعامه ولا يسمح له بدخول بيته هو أيضاً من أجل إكرامه؛ لأن هذا يجب هجره.

          وعلى كل حال فالشخص إذا كان يعلم شخصاً معيناً فكما سبق من جهة الدعاء له ونصحه؛ ولكن يقاطعه من ناحية أنه لا يحبه لله جل وعلا، ولا يحترمه ولا يقدره. وبالله التوفيق.