Loader
منذ سنتين

ما حكم متابعة القنوات الفضائية وخصوصاً العادية، علماً بأني أتابع المسلسلات والأفلام؟


  • فتاوى
  • 2022-02-22
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (10254) من المرسلة السابقة، تقول: ما حكم متابعة القنوات الفضائية وخصوصاً العادية، علماً بأني أتابع المسلسلات والأفلام ونحو ذلك؟

الجواب:

        يقول ﷺ: « إن الليل والنهار خزانتان فانظروا ماذا تضعون فيهما ». فإذا جاء يوم القيامة فتحت هذه الخزائن، فالمحسنون يجدون في خزائنهم الفرحة والسلامة، والمذنبون يجدون في خزائنهم الحسرة والندامة. والزمان يمضي والإنسان في هذا الزمان يقدم أعمالاً؛ سواء كانت أعمالاً مسموعة، أو مرئية، أو منطوقاً بها، أو مفعولةً بالجوارح؛ أو يكفّ عن أمورٍ. وكل هذه الأمور محصاةٌ عليه: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}[1]. والأشخاص الذين ينظرون إلى هذه القنوات، هل هذه القنوات التي ينظرون إليها هل النظر إليها محرم؟ هل النظر إليها واجب؟ هل هو مكروه؟ هل هو مستحب؟ هل هو مندوب؟ فلا بدّ من النظر إلى آثارها: هل تؤثر مصلحة؟ هل تؤثر مفسدة؟

فالإنسان لا ينبغي أن يهمل نفسه؛ بل إذا أراد أن يباشر عملاً فلينظر هل الله أمر به؟ هل الله نهى عنه؟ فإذا كان قد أمر به فإنه يأتي به، وإذا كان قد نهى عنه فإنه يتركه. وإذا لم يكن عنده معرفة في باب الأمر ولا في باب النهي فإن الله سبحانه أعطاه عقلاً ينظر في هذا الأمر،هل هذا الأمر فيه مفسدة على الإنسان في عقله؟ في سمعه؟ في بصره؟ في قلبه؟ في عرضه؟ إلى غير ذلك من موارد الفساد في الإنسان. فإذا كان هذا الأمر فيه مفسدة أو مصلحته مساوية للمفسدة فعليه أن يتجنبه؛ لأن هذه هي القاعدة الشرعية التي لا يعرف الإنسان لها حكماً معيناً. وبالله التوفيق.



[1] الآيتان (7-8) من سورة الزلزلة.