Loader
منذ سنتين

حكم قص الشعر بعد السعي في الحج


الفتوى رقم (4895) من المرسل ي. س، من السودان، يقول: من الله عليّ في العام الماضي وأديت فريضة الحج، بيد أني ارتكبت محظوراً من محظورات الإحرام، وهو أنني قصرت من شعري بعد السعي بين الصفا والمروة فأرجو الاستبيان في ذلك، عندما أدركت أنني ارتكبت هذا المحظور وكنت جاهلاً رجعت بعد أدائي مناسك الحج إلى مدنية جدة وصمت بها ثلاثة أيام، وذلك استناداً لما بينه النبي ﷺ في حديث كعب ابن عجرة « صيام ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين.. لكل مسكينٍ نصف صاعٍ أو ذبح شاة »[1]، فهل علي شيء بعد ذلك الصوم؟

الجواب:

        إذا كان قصك من شعر رأسك بعد الانتهاء من السعي الواقع بعد طواف الإفاضة بعد نزولك من عرفة، فليس عليك في ذلك شيء؛ لأن هذا القص هو تحلل من الإحرام، فإذا كنت رميت مثلاً الجمرة وجئت وطفت وسعيت وقصيت من شعر رأسك، فهذا يكون تحلل منك وليس عليك في ذلك شيءٌ.

        أما إذا كان قصك لشعرك بعد السعي الواقع بعد طواف القدوم وهو الطواف الذي يطوفه المفرد والقارن يطوفه بعدما قدم إلى مكة ويكون مخيراً من جهة السعي أنه يسعى بعد طواف القدوم أم يؤخره إلى ما بعد طواف الإفاضة وأنت قدمته بعد طواف القدوم وأنت لم تنوِ التحلل، فعليك فدية لارتكابك لهذا المحظور، والصيام الذي صمته يكفيك لأداء ما عليك. وبالله التوفيق.



[1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الحج، باب قول الله تعالى: فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه(3/10)، رقم(1814)، ومسلم في صحيحه، كتاب الحج، باب جواز حلق الرأس للمحرم إذا كان به أذى(2/861)، رقم(1201).