الفتوى رقم (6039) من المرسلة ر.ب.ي. من المدينة النبوية تقول: أنا فتاة أبلغ من العمر ثلاثاً وعشرين سنة كنت في الماضي عندما أطهر من الحيض أصلي الصلاة المفروضة في وقت الظهر ولا أقضي الصلاة التي قبلها، فمثلاً إذا طهرت في العصر أصلي العصر ولا أصلي الظهر، وقد سمعت من خلال هذا البرنامج خلاف هذا الأمر. والسؤال كيف أقضي هذه الصلوات كلّ صلاة في وقتها قبل الصلاة المفروضة، فمثلاً أصلي الظهر قضاءً ثم صلاة الظهر الحالية، وكيف الحال في صلاة الظهر والعصر؟

الجواب:

        إن الشخص إذا تقرر عليه قضاء صلوات سابقة فإنه يصليها مرتبة ولا علاقة لها بالصلوات الحاضرة، فقد يصلي الصلوات التي يجب عليه قضاؤها ضحى، أو بين الظهر والعصر، أو بين المغرب والعشاء، أو في الليل؛ فهذه الأوقات كلها صالحة لأن يقضي هذه الصلوات، وكذلك إذا كان عليه صلوات وذكرها بعد العصر فإنه لا مانع من أن يصليها، لماذا؟ لّأن قضاء الصلوات من ذوات الأسباب فهي مستثناةٌ من الأدلة الدالة على النهي عن الصلاة في أوقاتٍ معينة؛ كما في قوله ﷺ: « لا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس » فذوات الأسباب كلها مستثناة من هذا النهي. وبالله التوفيق.