الوعيد المترتب على الانتحار، هل صاحبه مخلد في النار؟ وهل يصلى عليه؟
- الكبيرة
- 2022-03-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12011) من المرسل السابق، يقول: الوعيد المترتب على الانتحار، هل صاحبه مخلد في النار؟ وهل يصلى عليه؟
الجواب:
من المعلوم أنه من مبادئ هذه الشريعة حفظ الضروريات، ومن الضروريات حفظ النفس. والنفس تحفظ بعدم التعدي عليها من جهة، وبإقامتها من جهة أخرى؛ يعني: إقامتها من جهة المطعم والمشرب والملبس وما إلى ذلك؛ وكذلك لا يُتعدى عليها، ولهذا شرع الله -تعالى- القصاص، فقال -جل وعلا-: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}[1]، وقال -جل وعلا-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى}[2]، ومن هذا يؤخذ أن قتل النفس بغير حق أنه محرم. ويقول -جل وعلا-: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}[3].
والشخص إذا قتل نفسه بغير موجب لذلك -يعني قد يحصل ذلك خطأ- فإذا قتل نفسه متعمداً فلا يجوز له. وبالله التوفيق.