توجيه لمن يحمل جواله في المسجد ويزعج المصلين بالأصوات
- المصالح والمفاسد
- 2022-05-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8678) من المرسل ح من جدة، يقول: أرجو التكرم بتوجيه كلمةٍ ونصيحةٍ لإخواننا الذين أزعجونا في المساجد بحمل الهواتف الجوالة وقد تحولت مساجدنا مع الأسف بسبب أصوات جوالاتهم إلى أماكن تختلف عن المساجد وعن العبادة، نرجو توجيه النصيحة لهم.
الجواب:
الجهة التي تصدر الجوالات تتفنن في تنويع الجوالات، بمعنى أنها تتفنن في الأصوات التي تسبق ابتداء المكالمة، ففيه بعض الجوالات يكون فيها موسيقى وموسيقى مختلفة، وبطبيعة الحال هذا أمر لا يجوز من حيث الأصل، وأما بالنظر إلى وجوده في المسجد فهذا أيضاً أشد حرمة؛ لأن من قواعد الشريعة قاعدة التفاضل، والتفاضل هذا يكون بين الواجبات فقط، وبين المندوبات فقط، وبين المندوبات مع الواجبات، وبين المحرمات على اختلاف درجاتها، وبين المكروهات على اختلاف درجاتها، وبين المكروهات وبين المحرمات، فهذا العمل يزداد حرمةً. وإذا كان أيضاً فيه مشغلةٌ للمصلين فهذا أيضاً أمر ثالث.
فهو من حيث الأصل غير مشروع ووجوده في المسجد غير مشروع ووجوده مثلاً في أثناء الصلاة فهذا تشويشٌ على المصلين، وقبل دخول الصلاة فيه أيضاً تشويش على الذين يقرؤون القرآن. فالواجب على الشخص إذا أراد أن يدخل المسجد أن يقفل الجوال منعاً لهذه المفاسد وتحقيقاً لمصلحة المصلين، وبالله التوفيق.