الفتوى رقم (4078) من المرسل س. م.د من وادي الدواسر، يقول: ما حكم الذي يبحث عن بيت بعيد عن المسجد حتى لا تجب عليه صلاة الجماعة، وحتى لا تتابعه الهيئة؟ أو يرحل من بيته الذي قام باستئجاره عن المسجد إلى بيت آخر بعيداً عن المساجد؟

الجواب:

        صلاة الشخص مع جماعة المسلمين في المسجد واجبة، والرسول ﷺ يقول: « من سمع النداء ولم يأتِ فلا صلاة له إلا من عذر... » الحديث، وجاءت أدلة تدل على وجوب الصلاة مع الجماعة، كقوله -تعالى- :{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}[1] وقال في موضع آخر: {وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}[2]، ولا شك أن من المحافظة على الصلاة المحافظة عليها في الجماعة. والشخص عندما يختار ويستأجر بيتاً بعيداً عن المسجد، أو يشتري بيتاً بعيداً عن المسجد، وذلك من أجل ألا يصلي مع الجماعة، ومن أجل ألا تراقبه الهيئة، فالرسول ﷺ يقول: « إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى ». فهذا يعاقبه الله -جل وعلا- على تركه للجماعة من جهة، وعلى هذا القصد السيء من جهة أخرى. وبالله التوفيق.