الفتوى رقم (12140) من المرسل ع، يقول: هل يأخذ المُصّلى حكم المسجد في الأجر؟

الجواب:

من المعلوم أن الله -سبحانه وتعالى- شرع صلاة الجماعة، والرسول ﷺ طبّق هذه المشروعية، وقال ﷺ: « جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل أدركته الصلاة فليصلِّ ».

ففيه فرق بين صحة الصلاة في مكان وبين كونه يأخذ حكم المسجد من جميع الوجوه؛ لأن بعض الناس قد يتخذ مُصّلى في بيته ويستغني به عن الذهاب إلى المسجد لصلاة الجماعة، ويقول: الصلاة في هذا المكان كالصلاة في المسجد؛ لأن اتخاذ هذا المكان مسجداً كاتخاذ المسجد الذي يصلي فيه الناس، فيجعل مسجده كالمساجد الأخرى التي أقيمت لإقامة صلاة الجماعة.

ومن المعلوم أن صلاة الرجل في المسجد تفضل عن صلاته في بيته بسبع وعشرين درجة، فالواجب على الإنسان أن ينظر إلى أداء الصلاة مع الجماعة. وبالله التوفيق.