الفتوى رقم (3444) من مرسل لم يذكر اسمه من الإمارات العربية المتحدة، يقول: يحيط بقريتنا مقبرة من جهة الشمال، ويُعتقد أن بعض البيوت مبنيةٌ على قبور، ومعظم سكان قريتنا يعتمدون على الزراعة والرعي، وبالتالي فهم يملكون حيوانات. والمراعي والأراضي بعضها موجود شمال المقبرة، ولا يمكن الوصول إليها إلا بالمرور فوق المقبرة، فهل يصحّ المرور عليها؟ وهل يجوز للضرورة؟ مع العلم أن هناك طرقاً أخرى لا تمر على المقبرة تؤدي إلى هذا المكان؛ ولكنها بعيدةٌ وشاقة جداً. وما الحكم في البيوت المبنية على المقبرة؟ هل تهدم أم تبقى على حالها؟ وما الحكم في طريق السيارات الذي يمرّ على هذه المقبرة؟

الجواب:

أولاً: لا يجوز للإنسان أن يمرّ على هذه المقبرة لا برِجْله ولا بسيارته، وكذلك لا يترك دوابه تمرّ على المقبرة، وواجبٌ على أهل البلد أن يساهموا فيما بينهم من أجل تسوير هذه المقبرة؛ لأن حرمة المسلم ميت كحرمته وهو حي.

ثانياً: وأما ما ذكره السائل من جهة أن جزءاً من هذه المقبرة قد بُني عليه بيوت، فبإمكان السائل أن يرفع هذا الأمر إلى الجهة الشرعية في بلده، وذلك من أجل أن تجري ما تراه لازماً حول الموضوع. وبالله التوفيق.