Loader
منذ 3 سنوات

هل الذي يأكل أو يستخدم شيئاً أحضره إنسان تارك للصلاة أو غير محافظ عليها عليه إثم أيضاً؟


  • فتاوى
  • 2021-08-08
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (7442) من المرسل السابق يقول: هل الذي يأكل أو يستخدم شيئاً أحضره إنسان تارك للصلاة أو غير محافظ عليها عليه إثم أيضاً؟

الجواب:

        الشخص عندما يريد مصاحبة شخصٍ وهذه المُصاحبة يكون لها آثارها، ومن آثارها أن ينتفع كل واحدٍ من الآخر، والانتفاع هنا بحسب حال الشخصين، فقد يكون الانتفاع محرماً، وقد يكون الانتفاع مشروعاً، والرسول ﷺ يقول: « المرء بخليله فلينظر أحدكم من يخالل »، وضرب الرسول ﷺ مثلاً للجليس الصالح والجليس السوء، « فالجليس الصالح كبائع المسك إمّا أن يُحذيك، وإمّا أن تشتري منه، وإمّا أن تجد رائحةً طيبة. ونافخ الكير إمّا أن يحرق ثيابك، أو تجد منه رائحة كريهة ».

        فالشخص إذا كان تاركاً للصلاة أو متهاوناً فيها لا يصح أن يتخذه الشخص صديقاً أو صاحباً؛ بل الواجب نصحه فإذا لم يمتثل فالواجب هجره، وينبني على هجره ألا يُنتفع بشيءٍ من ماله؛ هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى أن الشخص إذا كان تاركاً للصلاة، أو كان من الناس الذين يصلون تارةً ويتركونها أخرى، أو من الناس الذين لا يصلون إلا الجمعة، أو من الناس الذين لا يصلون إلا في رمضان، ففيه أشخاص لا يصلون إلا في رمضان، وفيه أشخاص لا يصلون إلا الجمعة، وفيه أشخاصٌ لا يهتمون بالصلاة من ناحية أنه قد يصلي تارةً ويتركها أخرى؛ فكلّ هؤلاء الأصناف في درجةٍ واحدة. والواجب على الإنسان إذا وجد أحداً من هؤلاء أن ينصحه إذا كان يستطيع نصحه، وإذا تعذر عليه النصح أو لم يقبل النصيحة فإنه يبتعد عنه ؛ لأنه لن يناله منه إلا ما يضره.

        والشيء الذي أريد أن أنبه عليه هو أن الشخص الذي يكون بهذه الصفة لا يتورع عن الكسب الذي يكسبه هل هو حلالٌ أو حرام. وبالله التوفيق.