حكم صلاة أربع ركعات قبل آذان الظهر بنصف ساعة، وهل هو واردٌ عن الرسول ﷺ؟
- فتاوى
- 2021-07-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5415) من المرسلة ف.ع، من جدة، تقول: هل هناك أربع ركعات قبل آذان الظهر بنصف ساعة؟ وهل هو واردٌ عن الرسول ﷺ؟ وهناك أمر بالاتباع في هذا الموضوع؟ أرجو ذكر الدليل إذا وجد.
الجواب:
مشروع للشخص أن يصلي صلاة الضحى وأقلها ركعتان، ولا حدّ لأكثرها، ووقتها من خروج وقت النهي؛ يعني: بعد طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمحٍ إلى أن يبقى على الظهر ما يقرب من ثلث ساعة. في هذا الوقت يصلي الشخص صلاة الضحى، وعندما تزول الشمس يدخل وقت الظهر المشروع في حقه صلاة أربع ركعات قبل صلاة الظهر، ويصلي أربع ركعات بعد صلاة الظهر. وجاء الترغيب بأربع ركعات قبل صلاة العصر؛ أي: بعد دخول الوقت لقوله ﷺ: « رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربع ركعات »؛ وهكذا بالنظر إلى المغرب بعدما يصلي صلاة المغرب يصلي ركعتين راتبة؛ وهكذا بعد صلاة العشاء يصلي ركعتين، ويصلي قبل صلاة الفجر ركعتين. وإذا لم يتمكن من فعلهما قبل الصلاة فإنه يصليهما بعد الصلاة، ولو نام عن الصلاة -صلاة الفجر مثلاً- ولم يقم إلا ضحى فإنه يصلي الراتبة ثم بعد ذلك يأتي بالفريضة.
وفيه صلاة الليل كان ﷺ يتهجد في الليل. والشخص يتهجد في الليل على حسب إذا كانت عنده القدرة يقوم آخر الليل هذا أفضل فيصلي ما يتيسر له ثم يوتر بركعة. وإذا كان يغلب على ظنه أنه لا يقوم آخر الليل لمانعٍ من الموانع، فكلّ شخصٍ أعلم بنفسه فإنه يصليها قبل أن ينام ويوتر قبل أن ينام.
وفيه -أيضاً- التطوع ولا حدّ له إذا أراد الشخص أن يتطوع ضحى، أو يتطوع بين الظهر والعصر، أو يتطوع بين المغرب والعشاء، أو يتطوع في الليل ويزيد على العدد الذي كان يفعله الرسول ﷺ فهذا بابه واسع.
ومن الفوائد المترتبة على فعل هذه الرواتب أنها تجبر بها الفرائض يوم القيامة؛ وهكذا التطوع لهذا عندما ينظر في صلاة العبد يوم القيامة وينظر الله إليها ويجد فيها نقصاً يسأل: « هل لعبدي من تطوع » مع أنه أعلم بذلك؛ لكن هذا تعليمٌ للخلق وترغيبٌ لهم: « هل لعبدي من تطوع » فإذا وجدوا له تطوعاً فإنه يجبر به ما نقص من الفرض. وهذه نعمة من الله وفضلٌ عظيمٌ. وبالله التوفيق.